ماذا يعني العجز في الميزانية ، يتعلق مفهوم عجز الميزانية بكلا من النفقات والإيرادات الخاصة بالدولة، والتي يتم رصدها بعد نهاية كل عام، وعلى أساس الناتج الظاهر مع الأداة المحاسبية يتم تحديد مصير الحكومة، أي هل هي في محط العجز ام الفائض، وعلى كلا الأحوال يجب عليها متابعة أساليبها التي تعديها الى مرحلة الموازنة والتعادل والدخول الى بر الأمان، وعبر موقع اراء نت سنتناول اهم المعلومات عن عجز الميزانية وما الأسباب التي أدت لذلك.
بحث حول عجز الميزانية العامة للدولة PDF
تعرف الميزانية بأنها أداة محاسبية وتلخيص للأرصدة المالية كما وأنها الجزء الذي لا يمكن الاستغناء عنه في القوائم المالية المساهمة في رفع معدل الاقتصاد الوطني، كما وتقوم بمراجعة النشاط المادي الخاص بوضع الاقتصاد لدولة او بلد معينة، وبالنظر من جانب آخر نجد أنها توضح مصروفاتها بمعنى آخر معدل النفقات والالتزامات المالية الخاصة بالدولة.
أما عن عجز الميزانية فهو زيادة النفقات عن معدل الإيرادات كما ويعرفه الآخرين على انه الرصيد السالب للميزانية الدولية، وعلى سبيل التوضيح عند قيام دراسة عامة على الميزانية فإنه من الطبيعي ان تكون نسبة المدخول متساوية مع نسبة النفقات، ولكن في حال ارتفاع النفقات عن الإيرادات هنا يصبح عجزا في الميزانية، والعكس صحيح أي عندما تزيد الإيرادات عن النفقات يكون في فائض فيها.
خطة بحث حول عجز الميزانية العامة
بعد ادراك الحكومة الدولية أنها قد دخلت في حالة من العجز للميزانية فإنها تتجه نحو طريق التمويل لهذا العجز عن طريق الاقتراض، وهذا ما يزيد الدين العام المتراكم عليها، أما في حال كانت في حالة من الفائض مل ما تم توضيحه سابقا فإنها تتجه نحو ترحيل نسبة الفائض الى ميزانية السنة القادمة بصورة الإنفاق الإضافي وصولا الى نسبة التعادل بين النفقات والإيرادات، كما وبإمكانها تحويله الى ادخار ومن ثم تشغيله في سوق المال.
كما وعليك الانتباه من عدم الخلط ما بين عجز الميزانية والمديونية العمومية، نظرا لظهور العجز من تدفق ارصدة ميزانية العام المالي الواحد فقط، أما عن الدين العام فهو مخزون لسنوات عديدة من العجز والذي يضم كلا من عجز المجالس المحلية والجهوية وصناديق التقاعد والضمان الاجتماعي أيضا.
أسباب عجز الميزانية
الكثير من الأسباب التي أدت حدوث العجز للميزانية في الدولة، والتي حاولت في كل مرة الاطلاع عليها وإيجاد الحلول المناسبة لها لتفادي عواقبها الوخيمة إلا أنها لم تستطع النجاح في ذلك، وقد دنت الأسباب على النحو التالي:
- رفع معدل الضرائب.
- تقليل الإنفاق العام للبلد.
- الاقتراض الذي نتج عنه زيادة هائلة في الديون المتراكمة.
- التخفيضات الدورية الحاصلة على الضريبات المقللة من الإيرادات.
- خفض الإنتاج المحلي الإجمالي.
- التصميم الغير ناجح للهياكل الضريبية.
- الدفع كثيرا على البرامج الحكومية منها برامج الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
- أيضا الانفاق الضخم على دعم الصناعات المختلفة.
طرق تمويل العجز في الميزانية
بعد الكشف عن عجز الدولة في ميزانيتها فورا عليها اتباع الإجراءات اللازمة التي تنقذها من هذا الوحل، من خلال التمويل المتمثل في تغطية العجز من الاحتياطي العام للدولة، وفرض الرسوم والضرائب اللازمة او الاقتراض الناجم عنه رفع معدل الديون المتراكمة طوال تلك الأعوام الماضية، مع العلم ان هناك نوعان من العجز الأول العجز الحقيقي المتوقع حدوثه والناتج من تطبيق الميزانية بعد انهاء العام المالي، اما عن النوع الثاني فهو يخص مشروع الميزانية ذاتها والمتقدم به برلمان الدولة.
حلول عجز الموازنة العامة
من الممكن ان تنجو حكومة الدولة من العجز الذي دخلت به، عبر استخراج الأفكار السياسية السليمة التي توجه الميزانية نحو الأعلى، لتشمل وجهة الاطلاع من خلالهم كلا من الضرائب والنفقات والأموال الخاصة بهم، والموضحة بالشكل الأكبر على النحو التالي:
- زيادة الضرائب “Tax raising”، اي فرض ضريبة مرتفعة على السلع والبضائع لجمع اكبر قدر من الإيرادات.
- تقليل النفقات “reduce spending”، والتي تشمل نفقات الاستثمار والدعم الحكومي.
- طباعة النقود “money printing”، وهذا ضئيل الاستخدام بسبب النتائج السلبية المأخوذة عنه.
- العمل على النمو الاقتصادي “economic growth”، وهي اكثر الطرق امانا في نتائجها لكافة الأصعدة.
تتعرض الدولة للكثير من المشاكل التي تجعلها في الوضع السيء والغير قادرة تماما على استعادة نفسها بنفسها، ومنها عجز الميزانية والذي يحتاج الى فترة طويلة من الزمن لإنهائه والعودة الى ما كانت عليه في السابق.