من هي المرأة التي أكلت ابنها، لقد أصابنا الفزع من هول ما نسمعه من حوادث غريبة ومرعبة لا يتصورها عقل، وها هي قصة جديدة عن سيدة تدعى هناء سيدة الشرقية قامت بقتل ابنها ذو الخمس أعوام، وأكلت بعض الأجزاء منها، مما أثار الرعب والاستنكار على مستوى الوطن العربي وليس في مصر وحدها، ولكن يقال أن هناك قصص مماثلة في العهد القديم، وقد ورد ذكرها في الكتاب المقدس، فهل هذا صحيح، هذا ما سنتعرف عليه من خلال موقعنا آراء وسنتحدث بشكل مفصل عن من هي المرأة التي أكلت ابنها.
المرأة التي أكلت ابنها
دائما ما نذكر المرأة بأنها الشخص الحنون والرقيق في العائلة، وهي من تشمل العائلة بحبها وحنانها وعطائها، وتبذل كل ما في وسعها لحماية عائلتها والعناية بها على أكمل وجه، وتضحي بنفسها من أجل عائلتها، ولكن هل تعلم أن هناك المرأة التي أكلت ابنها، نعم هذا ما حدث للأسف بالحروب القديمة، حيث كان الحل المتوافر أمامهم إما الموت جوعا، أو قتل أنفسهم، أو أن يتناول بعضهم بعضها.
قصة المرأة التي أكلت ابنها
سأذكر لهم قصة يشيب لها الولدان، إنها قصة المرأة التي أكلت ابنها، يقال أن بنهدد ملك سوريا حاصر السامرة، مما أحدث هناك مجاعة كبيرة، وخلال تفقد ملك إسرائيل يهورام نادته امرأة لتطلب العدالة من سيدة أخرى، وعرضت قضيتها، أنها والأخرى اتفقتا على أن يأكلا طفليهما، على أن يأكلا في اليوم الأول طفلها واليوم الثاني طفل السيدة الأخرى، ولكن السيدة الأخرى تراجعت في قرارها بعد أن قتلا الطفل الأول وسلقاه ومن ثم أكلاه، وقامت الأم الثانية بتخبئة ابنها من الأم الأولى، ولأجل ذلك توعد أليشع النبي بقتله.
المجاعات في الكتاب المقدس
تحدثت العديد من الكتب عن المجاعات في الكتاب المقدس، التي كانت تحدث نتيجة النقص بكميات المطر، أو لهجوم جحافل الجراد والحشرات على الزرع، أو نتيجة عواصف البرد المدمرة، أو بسبب الأعداء للمدن في زمن الحروب، ومن أبرزها الجوع الشديد في السامرة حين حوصروا، حيث لم يجد الأشخاص أي شيء ليأكلوه، ووفقا للكتاب المقدس فقد ذكر جوع حدث في مصر وفي بلاد العرب، ومن أبرز الأمراض التي تسببها المجاعات:كواشيوركور، السغل، فقر الدم، النكاف، ومن الأعراض التي تسببها المجاعة:
- صعوبة التركيز.
- العصبية والمزاج السيء.
- انشغال العقل بالطعام فحسب.
- التشتت والارتباك.
- الهلوسة.
- شحوب البشرة.
- الخمول.
- طفح جلدي.
هل يعقل ما قاله الكتاب عن أكل الأمهات لأولادها
أمر لا يتخيله عقل ويثير الاشمئزاز، هل يعقل ما قاله الكتاب عن أكل الأمهات لأولادها، وهل هناك أم تملك غريزة الأم وتمتلك المشاعر الإنسانية يمكنها فعل هذا الأمر الشائن المنافي للطبيعة بفلذة كبدها، ولكن للأسف القصة السابقة تؤكد حدوث ذلك، وأن هناك سيدتان اتفقتا على أكل ولديهما، ولكن للأسف بفعل الجوع الشديد حدث ذلك بأحد أبنائهم، ولكن الأم الثانية لم تتمكن من فعل ذلك وتناول ابنها.
من هي المرأة التي أكلت ابنها، عندما يتعرض الإنسان للجوع الشديد يفقد اتزانه، وتظهر عليه علامات الجفاف والهياج، وتبدأ أعضاءه بالتوقف عن العمل عضوا عضوا، ومن أعراضها الهلوسة حيث يفقد المرء التفرقة ما بين الجيد والسيء، ويصل لمرحلة أكل أي شيء مهما كان حتى إن كان فئران أو جيف أشخاص ميتين أو حتى ابنه.
