الكلام الجنسي بين المخطوبين بعد عقد القران، تهدف فترة الخطوبة الى التعارف بين الشاب الفتاة واتخاذ القرارات المناسبة لحياة كل منهما، وهي الفترة التي تسبق الزواج وتكون الخطبة بعقد القران، وخلال فترة الخطوبة تحدث بعض التجاوزات بين الخاطبين على سبيل المقال الحديث بالكلام الجنسي المثير الي يجذب بعضهما للآخر سواء كان محادثة هاتفية أم وجاهية، وقد يؤدى ذلك أحياناً الى المداعبة والمعاشرة، ويتساءل الخاطبين عن حكم ذلك في ظل وجود عقد قران بينهما.
حكم الكلام الجنسي بين المخطوبين
يعد الكلام الجنسي من الأمور المنتشرة بين الخاطبين خاصةً في ظل التواصل السهل هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة فيما بينهم، واجمع جمهور علماء المسلمين في هذه المسألة على الأحكام التالية:
- في حال تم عقد قران شرعي بين المخطوبين فلا حرج في ذلك فهي حلاله وتعتبر زوجته على سنة الله ورسوله.
- أما اذا كانت الخطوبة عبارة عن قراءة فاتحة فقط وبدون عقد قران، فلا يجوز الحديث في الكلام الجنسي فيما بينهم، فهي لا تزال تعتبر أجنبية في حكم الشرع.
الكلام الجنسي بين المخطوبين بعد عقد القران
تتساءل احدى الفتيات على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها مخطوبة بعقد قران شرعي و أن خطيبها يتصل عليها مكالمة فيديو وتتبادل معه الكلام الجنسي ويرى جسدها، وعندما يزورها يقوم بمداعبتها وقول الكلام الجنسي أيضاً، وتسأل ما الحكم والفتوى في ذلك، فأجابها أحد رجال الدين بما يلي:
- “إن كنتِ قد عُقِد لك على هذا الرجل العقد الشرعي، فقد أصبحتِ بذلك زوجة له؛ فيحلّ له منكِ ما يحلّ للزوج من زوجته؛ فلا حرج عليه في أن يتواصل معك من خلال الهاتف، أو غيره، وأن يلمس جسدك، أو يراكِ من خلال الفيديو، أو دون واسطة؛ فلا إثم عليكما في ذلك كل”.
هل يجوز المداعبة فترة الخطوبة
تكثر التساؤلات التي تتردد لكثير من علماء الدين والمفتيين حول حكم المداعبة والمعاشرة بين الخاطبين في فترة الخطوبة، فكانت إجابة أحد العلماء أنه في حال كان هناك عقد قران بينهما فلا حرج في ذلك وتجوز المداعبة بينهما، ويحق لهما ما يحق للأزواج، ولكن يُفضل عدم الخوض في ذلك الا بعد الزواج لتجنب حدوث أي أمور قد تؤدي الى كثرة كلام الناس وهذا ما قد يشوه سمعة الفتاة، أما اذا لم يكن هناك عقد قران فلا يجوز لمس احدهما الاخر باي حال من الأحوال، فهما في حكم الشرع أجنبيان، ويُحرم ذلك منعاً من الخوض في الزنا وأشكاله.
ما هو تأثير الكلام الجنسي على الفتاة
عادةً ما يبادر الشاب في التفوه بالكلام الجنسي مع الفتاة، وفي البداية يؤدي ذلك لخجل الفتاة وحياءها وهاذ شيء طبيع عند كل فتاة، وتأثير الفتاة بالكلام الجنسي جميع بين عدة مجالات، فهذا الكلام لا يخاطب جسدها فحسب، بل يثير ذهنها ونفسيتها، ولا يمكن أن نتعامل أن هذا التأثير هو إشارة أن الفتاة شهوانية، بقدر ما هي الحالة طبيعية، فالكلام يثير شهوة الفتاة ذهنياً وعقلياً، فالدماغ هي مصدر الدافع الجنسي الذي يعمل على اثارة الأعضاء التناسلية في الجسد، فهذا الكلام قد يولد لها الرضا عن الذات ورغبتها في ذلك.
الكلام الجنسي بين الخاطبين هي عادة يتساءل الكثير عن جوازها، فان كانت الخطوبة بعقد قران شرعي فلا حرج في التفوه بالكلام الجنسي بين الخاطبين، أما في حال عدم وجود قران فكلام في هذه الأمور محرم بينهما، فهما أجنبيان في حكم الشرع.
